المولد
هشام صبح
الناس دى عايزين يفرحو
زارو الضريح
دبحوا الدبايح لجل ما فى يوم يوصلو
بر السلام
زاد الكلام
مات الحصان من كتر ما شدو اللجام
راحت دماه
لفت و طافت فى البلد
فين الولد؟
مين خد بتاره لجل ما يجيلنا المدد؟
زاد العدد
والزفة طايرة حايرة
بتزف الخبر
مات الولد
زيدوا العَدد
عدّد و نوّح ياللى ما تحب البلد
بلدنا خضرة مشرّفة
و مزوّقة
ديول فساتين البنات يوم الفرح
مات الولد مصلوب فى ليلة زفته
مات العريس يوم ما اتولد
والدم صاير للركب
حنّو الضريح بدماه لجل ما يقوم من رقدته
شيخ الطريقة الناصرى
عدذى الخيال فوق م السما
نازل بريحة معطنة
صرخت صبية فى مهدها
ضحكوا و قالو اتكلمى
جالك عريسك م السما
زادت طبول الزفة
و الدنيا لسه مغيّمة
"جى الفرج"
صرخة صبى شقت موالد صاخبة
تاهت فى زحمة مؤلمة
"يابنات الحور
سيّبو القمر"
مال القمر مخنوق
و لاعندكوش خبر
"يا مدد يا مدد
سيدنا الحسين
نظرة و مدد"
جى الفرج
يوم مفترج
السبت
سبت حلمى على باب ما اتفرج
زادت مواكب م العرايس يرقصو
زاد اللغط
جى النبى
لجلن يزورك يا شهيد
جى من بعيد
ماسك فى ايده راية خضرة
مزهّرة
عدى على كتفة
حمامة بيضا مخضّبة
بالدم الأحمر..
ما ابتسم
شديت طرف جلبابه
ليّا ما التفت
سلمنى رايته
ما قدرت يوم على حملها
سلمتها
لأبويا, ماراقلوش لونها
سلمها على باب الضريح
زغرطو
"يا بنات الحور
أهو جه القمر"
رفعت راسى للسما
نزلت عينيا مرغرغة
فين راحت القبة
أم راية خضرة منورة؟
قالو :" نعم ....
راحت ماعاد ينفع تعود"
فين الولد؟
مات القتيل يوم ما اتولد
و الزفة دايرة براية سوده ع الجبين
متحيّرة
سيد البلد
أعظم بلد
جمع الموالد
زفته
فوق الضريح
و حطته
زاد الهرج
لازم نضحى لجل ما يجيلنا المدد
خرجت صبية
وردة من بين الصفوف
زاحوا الستار
لبسوها توب أبيض
زغرطت
اليوم فرح
وقفت جواره فى وشها
بسمة خجل
هجمت جموعهم صارخة
"ست البلد
اليوم ده يومك
فرحتك"
ضحكت و رقصت جنب منه
ابتسم
بسمة رضا
و على الملأ
حدث الحدث
بصيت يمينى
لقيته واقف جنب منى
و فى سكوت
نزلت على خده الشريف
دمعته
"ردّولى ولدى..
يا حُسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن"
هرب الشهيد من الضريح
سلّم على سيدنا النبى
"ما عاد لنا مرقد هنا"
مدّو الخطاوى
تبعتهم
و من ورايا
سمعت غناويهم لسّه عالية
مجلجلة
"يابنات الحور
أهو جه القمر
كان القمر مخنوق
و لاعندكوش خبر"
