أنا
هشام صبح
أنا
متسربلا بعباءة الحكمة
يجلس امامى
متقمصا دور ضفدع
يعلم نورسا فن التزلج على أمواج السماء
يصفعنى بجهله
أبتسم
أنحنى لأقبل يده
مثنيا على فضله
ان خصنى بفيوض حكمته الجليلة
أمضى
بلا حزن فى قلبى
.......
لا شىء يشغلنى
الاّكى
......
على اعتاب المدينة اقف
متقمصا روح الرأسمالى الاول
علنى ادرك حقيقة الأشياء
فى لحظة الخلق الاول
عندما اقنعونا
ان الله قد خلقنا لنعمل
و انهم كانوا فوق منا
درجة
......
لا شىء يأسرنى الا عيناكى
......
أسير ممزقا
فى انتار هطول أمطار الصباح
علها تغسل اجساد ممشوقات القوام
من بنات الانسان
فى مدينتنا
التى أسكنها القهر
فوهة المَسكَنَة
......
لا شىء يجذبنى الا
شفتاكى
......
على باب صاحب الكرامة أقف
يامرنى
لا أنحنى
يُقررِؤنى
ما انا بقارىء
أُقرِؤه:
و لقد كرمنا بنى آدم,
فلن نركع بعدها الا لوجه كريم
.......
لاشىء يقبضنى الا
الغياب
.....
أقبلى ولا تخافى
انكِ من الآمنين
قد حصنكِ الاله بضعفك بين ذراعى
فى ارتعاش جسدك البض
فى لحظة الخوف من اللذة
فى قلبى
و ماكنت لأقيم فيكِ
الا عدالة المحبة
......
لا قِبلة لى الا
قلبك
......
متصوف انا
علمونى فنون العشق
و لكنهم ما علمونى
كيف اكبح جماح شوقى
عندما يشب بجسدى
حريقُكِ
و كيف يصبح جسدك
محراب تَعبُّدى
للخالق
......
لا شىء يمدنى
الا رنين عذب صوتك
......
يقرعنى السائل
من انت لتقول ما تقول؟
من أنت,
لتنال حظك منها,
الآن اجيب:
أنا من نفحنى الاله سره
فصرت ذراع قدرته فى الملكوت
انا ابن كل أنثى حبلت
بنفخة الرب
فصرت مسيحا
أنا
من تعلم فنون السحر فى كتب العهد القديم
و مزجتها بنور من"أو أدنى"
فصرت نصف بشرى
و نصفى
الَهِىُّ
أنا
الانسان
و لاشىء يُكمل نقصى
الا فناؤك فى جسدى
فلا تُخلفينى وعدك المكنون
فى ضوء عينيك
و لا تسلبينى ذاتى
و لا تردينى من بعد ميلاد النبى
بشريا
