حبة نور
هشام صبح
حبة نور
كان متعود
يبتدى حلمة
بحدوتة قبل النوم،
وبسرعة يغمض عينه
لجل مايمسك بجفونة
طراطيف الحلم
قبل ماتهرب
بس غريبة
دايما كان حلمه بيتبدل
ولايحلمشى بست الحسن
وحده و بس
شاطر حسن
حتى حدوتة الديب وأم التوب الأحمر
محلمهاش
فضلت حواديته سهرانه
وفاتتله طرف النوم
نوم قلقان
نوم عمران
بالتقليب ع الجنبين
وتملى دقة ساعته
كانت بتصحيه
قبل ما يوصل حلم جديد
والا يكمل حلمه اللى دايما
مبيبدأش
والنهار كانت له عينين
بس مبيشوفش
الا
الماشيين بساعات
متعودش يكتف ايده بساعة
حتى لما اختار
كانت أسعد لحظاته
لما بيعكس بيها نور الشمس
من ورا شباك بنت الجيران
ويسيبلها خيوط النور تتعلق بيها
وتعدى ما بين فتحات الشيش
وبرضه مفمش
ليه فى لحظة خطفت حبة النور اللى كان بيبعتهم لها
وسط العتمة
و تطير
جناحاته ماعادتش بتقدر ترفرف
وساعته اللى اتكسر ازازها
ماعادتش بتعكس نور الشمس
بس ماماتش فى قلبه الأمل
انه لما هيغمض عينيه
هيكمل حدوتة قبل النوم
وان بنت الجيران
مش هتخطف حبة النور
و تسيبله خيط النور
عشان يطلع عليه
فوق السما