إعلان

الرئيسية » » المواقف | هشام صبح

المواقف | هشام صبح

Written By Unknown on الاثنين، 9 فبراير 2015 | 3:54 ص


المواقف
هشام صبح



:أوقفنى و قال لى:

اليوم آذنتك أن ترانى

فتقصَ فيض نورى فيمن كان لهم منى فضل

فيمن آثروا الصمت و السكينة و لم يفصحوا

من أفصح سُلِب

و من سُلِب مُنِع

و من مُنِع حُجِب

و من حُجِب فُصِل

و من فُصل غاب عن حضرتى

و ما كان لمحجوب أن يريك فضلى



و قال لى:

و لما كان خَتم الحب مطبوعا على القلب

أبينا الا أن نُريكَه,

نور,

و أرضنا لا تسع على كِبَرِها العَظَمة

فلا تسل

ذاك فضلنا 

نمُن على من سعى به الينا

و أن ليس لك من الأمر شىء



ثم قال لى:

ما مَنَحتُك الا لتَخبِر معانى الكرم

و ما مَنعت عنك الدنيا الا لتدرك قسوتها

و غدرها ان هى تَوَلَّت

حتى اذا جئتنى

كانمجيئك محفوفا بلانكسار و الخضوع لى وحدى

فلا المنع كان من ذنبك

ولا المنح كان من شكر أنا أهله

و لكنه الشوق

الى قلب ينادينى بفرط الشوق و الألم



ثم قال لى:

و كان بيننا موعدا ماكُنت مُخلفُه

و لكنك نسيت

و ما أُنسيتَه الا لتُجتَبى مرة أخرى

و لما أخلفت موعدى

أبيت الا أن أريكَنى فى أعينهم

و لا زلتَ



ثم قال لى :

و ماكانت جنايتى الا أن صممت أذنى عن نصحهم

و ما كان منى الا أن بالغت فى محبتك

فما كان منك الا ما خبَّرونى به

فالآن أرى

ما كان كبرى الا أكبر من كبر من لم سجد



ثم قال لى:

آلآن تبغى الرحيل؟

فقد آذنتك

فخذ من شعاع الشمس مجدافا

و من ضياء قمر الليل شراعا

و أبحر فى بحر عينيها

و لن تَقوى,

مذ خلقتها منك لم تبلغ منها الا ما مَنحتَكَه

ولن تَرضى

الا بما مننت عليك من فضلى 

فلا تنسَ



ثم قال لى:

ذلك الحب

ِفحاذر فى الهوى تَهوى

و ليس عليك من الاثم شىء

فانا أحببناك من قبل

و ليس لنا على القلب من سلطان


التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4