الآن أرى 2
هشام صبح
أنتزع غشاوة حب أعمى عن قلبى
يتبدى النور
يتبدى الجسد العارى
تنهشه الأنواء
المادى يسود
و الروح المنهكة وسط الأتراح
لا تعبأ بذبول الأجساد
يغويها حب الأرقى
فيضل الجسد السعى الى القبلة
جسدُكِ
حبل الوصل بين الحرفين
نعم...لا
ما بين البين
يترصد ثغرك عطشى
ليعيد الى العقل الروع
أنتِ
و لا شىء سواكى
الأقدرعلى مزج الواقع
بالأبدية
أنتِ
مرىة الرب المجهد فوق الكرسى
من ألم البَشَرِى
أنتِ
لا يؤنس وحشة جسد المسجى على الصلبوت
الا تبسم وجهك
أنا
روح انهكها الرب فى حرب
لا أدرى منجى منها
الاكى
الآن أرانى
أتبسم للطفل القابع خلف قناع الأنثى
فى جسدك
اعلم انى لن أقوى
لكنك حربى الاولى
و الراية
حرية