مرثية (ديوان أبوكريفا العشق )
أحمد سليمان
في انتظار ما لا يجيء
أقطر الأحزان في قلبي
لأخرج أقدسها نقيا
في حضوركوأرتله على أذنيك ترتيلا
لم تكن تلك مشيئتي
أن أترك ما يبوح به قلبي
من أعاصير هواك
وأدثر حبك في أحشائي
أحمله كرها
وفي إنتظار أن أضعه كرها
نسيت أن المخاض قد يواري الخطيئة
فيا حبيبتي التي تملك الروح
تقدست محبتك
امنحيني قدرة على البوح
وأمانا بحبك
لا أظمأ بعده أبدا
وهبي قلبي لقاء
لا يعلم طعما للفراق
حبيبتي التي في السماء
تحن الروح..
والعقل..
والمشاعر
سأحتضنك في أحلامي كل ليلة
وتباركني منك قبلة
بطعم صباحات الجنة
سأقاتل ساعتها
كل طواحين اللهفة.. والاشتياق
وأملك ترنيمة
تطرد أشباح الفراق بقوة
أأتنس البهجة
وأقدم روحي
كغذاء مناسب لملكة
كمتصوف..ربما
أراقب عينيك وقت الذكر
وأقرأ الفواتح لقلبك
قبل كل حضرة للسعادة
وأقول : سواء علي
أقبلتني..
أم لم تقبليني
فلي قلب لا يحزن
يا حبيبتي التي واروها التراب
لا أعلم لك قبرا غير قلبي
سأزورهكل صباح داعيا
وأقرأ يس
أتمتم بدعوة أحببتها مني
وأضع على بابه زهرة ودموع
لأكمل موتي بلا صخب في هذه الحياة
(2)
إذا صمت عن رؤيتها
فلا تجهم وجهك
فحبيبتك التي في السماء
لن ترض منك عملا جعلته رياء الناس
واجعل بسمتك على وجهك
وازرع في قلبك اليقين
فأجابني
الصوم عن موجود يا سيدي طاعة
وعن غيره نقصان
فألفت في عيني نهر دموع
وصليت أن أرزق صبره
هكذا صارت المشيئة
أن تنصح
من يملك في قلبه صك غفران للجميع
كمخلص ربما
يعمدني باللهفة والرضى
لم ألحظ إلا ساعتها
تاج الشوك على قلبه
فابتسمت
(3)
باق لك ملكوت القلب والوجدان
وباق لي الذكرى
شموع لليلي الطويل
كملكة تضعين أكاليل اللهفة
تاجك قلبي
تطلين من بعيد على أحلامي
وتعطرين غربتي وجعا
أحمل صورتك في قلبي
وشريطا من أوردتي للحداد
أجلس على حواف عمري
كمشاهد مفتون
يتفحص الكمال في وجهك
يعطر بقاياه برؤياك
تتظاهر أجزائي ضد مشيئة الرب
وتقطر صلواتها بمداد من دمي
انتظارا لرصاصة الرحمة
لتخمد ثورة الآلام بداخلي
هنا
كانت غضبة الرب..
حياتي
كما خلد الشيطان من قبل
أتكأ على حواف خوفي
أبتسم لكل لعنة
وأحمل من كل جرح زوجين اثنين
وأحط عل حزن مديد
لأقول إصعدي
علي السماء السلام
وللملائكة المسره