الرجل الذي غار على ألمانيته؛ فقبَّلَني
شرين عبد الله
لم يكُن بارعًا سوى في عمَلِه
وكنت وقتَها ألقُم الفلسفةَ من فَمِ نيتشه
أخبرته أن الألمان لا يهتمون بالفنون مثل اهتمامهم بالسياسة
ونكزت ساقَه ببوصتين ونصف هم سبابتي
فوثبَ مِتْرًا أمامي
جاءني في اليوم التالي
حامِلًا لوحةً وكتابًا
وعلبةً من سجائري المفضلة
وجلسنا نقرأ لهيجِل
ونتعلَّمُ الجَمالَ
واكتشفتُ يومها أن المياه الفوارة
تضفِي طعمَ جنون فوق الشفاه