أموتُ لكى ألقاكَ
عبد الناصر الجوهري
سأموتُ..
وقلبى مُنْتشيًا بهواكا
سأموتُ..على أرصفةِ العشَّاق ؛
لأنى من قتلاكا
فكفى أنكَ من ألْهمتَ قريحةَ شِعْرى
فكفاكا
سأموتُ وتفعيلاتُ اللهفةِ..
لا تخشى حتْفًا،
وفَناءً،
وهلاكا
سأموت بقافيتى واقفةً
فى إطنابِ مُحيَّاكا
وأكفِّن أسرارَ مُعلَّقتى
بشذاكا
فلأجل عيونكَ..
أحببتُ العشقَ،
وأحببتُ النُّسَّاكا
لا تُفْرحنى إلا لغةٌ واحدةٌ
فى معناكا
لغةٌ لا يفهمها
إلا من ذاق غديرَ بهاكا
سأموتُ..
أعانق بحركَ والشطآنَ؛
فما تُفْلتنى عيناكا
سأموتُ..
ولستُ أدثِّر ما خبَّأه الوجْدُ الوسنانُ..
هُنَاكا
سأموتُ..بلا شيطانِ الشعرِ..
أموتُ لكى ألْقاكا
سأموتُ..ويبقى حُبُّكَ فى الوجدانِ..
وأنتَ المقصودُ بذاكا
سأموتُ..وأنتَ بقلبى
آخرُ قبسٍ من نورٍ
يأخذنى لهُداكا
إنى الواقفُ أنظرُ بابكَ؛
كى يغمرنى بسناكا
أعلمُ أنكَ مشغولٌ بسواىَ؛
ولكنَّ عيونى
ما انشغلتْ بسواكا
