إنَّنِي الآَنَ أُبْصِرُ أُمّيِ
يوسف مسلم
إنَّنِي الآَنَ أُبْصِرُ أُمّيِ
قَادِمَةً مِنْ دُخَانِ المَعَارِكِ وَالمَصَانِعِ وَحُجُرَاتِ الدِّرَاسَةِ،
تُعَاتِبُنِي عَلَى صَمْتِي فَأقُولُ:
لَمْ أَعُدْ أَسْتَطِيعُ الكَلامَ
لأَنّيِ فَقَدتُّ لسَانِي
بِقُبْلَةٍ طَائِشةْ.
وَأُمِّي تَفْرِدُ الآَنَ شَعْرَهَا مِظَلةً
تُنَادِي شِيَاهِي
وَتُغَنِّي لتُنَظِّفُ أُذُنَيَّ مِنْ عِوَاءِ الذِّئَابْ.
فَأَتَهَجَّى اسْمَكِ مِنْ أَوّل الشَتَاتِ
إلىَ آَخِرِ الفَرَحِ الَّذِي لا يَجِيءْ.
هذا مما كتبت لأمي