وسألتُ جنودًا فرُّوا
بعد سقوط قلاع (طُليْطلةَ) الأندلسيةِ..
عن مُلْهمتى
قالوا: وقعتْ فى الأسر..
ولكن عند القبضِ عليها فى الساحِ..
وجدنا مِسْبحةً
سقطتْ من يدها
فانفرطتْ،
خُذْها؛
امتلأتْ عيناىَ بحضْرتها؛
فتغيَّر لون مجازى
وانتابتْ مِزْولتى
نوْباتٍ كانت لفتوحات العَرَبِ الأقْحاحْ
لا الشمسُ غدتْ من ظلِّى
تعْرفُنى
أو تضبط وقتى الضائع منى
ودموعى صارت بحرًا
لم تبحرْ فيه زوارقُ أسلافى (البرْبر)..
قبل العودة للشاطىءِ..
شاهدناها
تسمعُ عزفًا كان (لزريابَ)..
أضافت معه وترًا آخر للعودْ
والقمرُ ارتجل العشقَ..
وقصَّ علىَّ أنا
مُلْكًا ضيَّعناهُ..
وأخبرْنى ألا أعشقُ جاريةً
هربتْ من قصر أميرٍ عربىٍّ
لغرامى
سقطتْ معها كلُّ قلاع شغافى
ومُعلَّقتى
لم تبرحْ وادى (عبقرْ)
مهما ارتجل القمرُ
الصحْراءُ مصيرى
والبرزخُ..
لم يسمحْ بمرورى
وصُواعُ الغربةِ.. فى رحْلى