بقي هذا الدفتر
أحمد عبد العزيز
عيد سعيد
كلهم سيرددون
وسيُطفئون شموعهم
ويودعون
عشرون عاماً ...
هكذا قد يكتبون
إني أُكذّب ما به قد يزعمون
فإذا جلست ولم تشاهدك العيون
فإليك هذي شمعتي
لاتنطفي
ولتهدئي ...لاتخجلي
عفواً دعيهم يرحلون
فلدي بضعة أحرف
ترنوا إلى هذي العيون
ستقول أنك لم تزالي طفلتي
هم يخطئون
مازلت أذكركِ فذكرك غايتي
تتسلقين علي غصون الزهر
تشغلك الفراشات التي
في ظهر منزلنا
تطير علي رحيق الشوق
ترشف من شفاة الورد
تحرسها العيون
مازلت تختبئين
تطوين الحديقة في يد يُمنى
وبالأخرى أراك تُلوحين
وتزينين ضفائر الدنيا
بنور الشمس
تحتضنين هذة الدمية الشقراء
تنتشرين في وجه الزمان
وفي كتاب الرسم بيتك تسكنين
سائلت عنك كل عشب حديقتي
وسألته عن نجمتي
ماكنت أحسب أنه يتذكر
قد قال أن بياض حلمك مرمر
وبأن جيدك كل عام يكبر
ورأيت عمري خلف ليلك أبحر
ورحلت أنت وبقي هذا الدفتر
واليك هذى هديتي لا أكثر
بعض الدمى ومكعبات السكر