نص ميلو دراما الفصام ..
عمرو شاهين
نص ميلودراما الفصام
فجاءه
وبدون ما أحس
لقتنى ب أحضن
جوا لياليها المثيره
لحظه ميلادى على الرصيف
...................
احب اعرفكم ببعض
ابنى اللى لسه ما اتولدش
ابويا اللى مات من اربع سنين
رغم انه حى
انا .. حد عادى بس عادى اوى
وهيا
شكل الربيع
بكل حاجه فيه من رمد
وربو مزمن
وحساسيه مفرطه ضد الزهور
اندماجه بين
لذه البرود فى أخر ليالى الشتا
وساعات جديده فى يوم ربيعى / دافى
نقطع عرق ساقعه
على ضهر واد
من بياعين الفل فى الاشارات
وبدون ما يقصد
قام عاكسها وهيا ب تعدى الطريق
وقالها (( الفل للفل ))
وكأنه ربط
مصير ورده ب أيديه
ب ورده ب تعدى الطريق
......................
- العرض ده
مفهوش حوار
ولا له اضاءه تنوّره
العرض ده
مشهد بلاك
محتاج لقلب يفسّره –
ابويا انا فى النص ده
كومبارس صامت / موتيفا / اسقاطه / ظبطه لميزان الحركه فى العمل المسرحى
او اى حاجه ها تشوفيها
ب شرط
دوره بدون كلام
ابنى فى الفصل النهائى _ ف الختام _
وده اللى لسه ما اتكتبش
اما دورك ف فى المشهد التانى
من فصلى الاول
وانا
ف المشهد الاول
من فصلك التانى
.......................
زى الهوا
محتاج لشجره يهزّها
ويوقع ورق سنينها اللى نشف
من شمس يوليو ف عزّها
.............................
وكأنك امى
وهيا ع السجاده ب تصلّى
وتدعيلى ب السعاده
و أنا عامل نفسى نايم
و ب أّمن ع الدعا
احساس مميت ب الانسخاط
من رتبه بشر
لرتبه الاسفلت
اللى دايس عليه كل حاجه
من اول الجزمه
مرورا ب التكاتك
وصولا للهامر
وكأنى فرّود / مهاجم من نادى طلخا
فى ماتش فيه الارسنال ضد اليوفنتوس
وشعور مقزّز ب التفرد
كونى الوحيد اللى فسّر
ليه لوّنوا خطوط الطريق
ب الابيض
وليه
نجوم السما بيزيد عددها وتلمع اكتر
لما نور المدينه ب يتقطّع
..................................
فاصل قصيّر
ونرجع مره تانيه للعرض الممل
يعنى .. تشربلكوا يا دوب سيجاره
واحنا كمان
ناخد نفسنا من السكوت ونتكلم شويه
....................
هو المغامره فى حد ذاتها
زى دار للعرض لما
ب يكتبوا على بوابتها (( للكبار ))
احيانا ب أحس
انه مجرد مشاهد وخجلان م الروايه
وكتير ب أحس
انه مشارك فى الروايه ب البطوله
ف الحلم ب النسبه له
استراحه
و الزمن بلاسير *1
اما انا
ب أكون فى اخر كرسى فى الصاله
ب اتابع من بعيد
ب أشتاقله
زى اشتياقى للبالطو ف اغسطس
كذكرى لليلة بردانه
جت سيرتها فى دردشه الشاليه
و أحتاجله
نفس احتياجى للجيلاتى
فى شهر فبراير
..........................
اسمحيلى انسحب
اخلع ملابس التفاصيل السخيفه
واخرج من الصاله
اسف
اندماجنا مستحيل
مش لانه شىء حرام
او لانى مش هاويكى
لكن لان الطبيعه بترفضه
بدليل
قراءتى للطالع النهارده تؤكد الانفصال
ومراية الحمام
رافضه ب أصرار عرض صورتى بدون تشوّه
ف من الطبيعى ننفصل
انتى الربيع
وانا الشتا
وجنين زواجنا فى الحياه
حتما
خريف
............
انتهى العرض الممل
رجاءا
خرجوا من نفسى ب هدوء
وبدون تدافع
واسمحولى ب نص ساعه على انفراد
مع بنت
فى اخر كرسى فى الصاله
ب تسلّى انتظارها ب الفيشار
يمكن
تكون دى فرصتى الاخير
ف اخد قرارى
ب مغادره المسرح
وابدء من جديد
*1 بلاسير : هو الشخص المنوط به ارشادك الى مكان مقعدك فى دور العرض