بادلْتها لوْعـتى والقلبُ فرحانُ
والحُبُّ .. بيتٌ
ومصْباحٌ
وعنوانُ
نفسُ المكان الْتقتْ فيه حكايتُنا
ذكرى يجدِّدها بالعشْقِ ..
وجدانُ
هذا الهوَى مورقٌ ،
يحنو بمهجته
والشِّعرُ يغمره شوقٌ
وتحْنَانُ
وصبوٌ مضى
ما غابتْ له صورٌ
والسُّهدُ أخضرُ ..
كم يرعاه بستانُ
لها - بروض الوجْدِ - رابيةٌ
قد صار يسكننى زهرٌ ،
وألوانُ
فإننى نازحٌ
من قلبِ قافيتى
ما كان يهجرنى دربٌ،
وأزمانُ؟
وجندلٌ مُسْتريحٌ فى مرابعنا
وخافقٌ قد مضى ،
والصوتُ رنَّانُ
ذاك الحنينُ أبَى قتْلى بحومته؛
حتى نما فى اللقا دفءٌ،
وغدرانُ
يدنو لنا قمرٌ فاضت بداوته
عيناكِ ..بحرٌ
وما أعيتْه شطآنُ
تدنو التقاسيمُ منِّى لا تفارقنى؛
مهما يعاودنى سهوٌ
ونسيانُ
محْبوبتى
وطنٌ أشتاق مورده
أدنو وقد قرُبتْ؛
والقربُ شريانُ
فألْهمتْنى
بأنَّ النيلَ مُخْترعٌ
وعبقرىٌّ وريفُ النبع ،
فنَّانُ
وألهمتنى
بأنَّ الصبحَ مملكةٌ
من الهُيام،
وأنَّ الحُبَّ إيمانُ
وألهمتْنى بأن الوصلَ..
قافلةٌ
لنا بكلِّ القُرى أهلٌ
وخلاَّنُ
وألهمتْنى
بأنَّ القلبَ فيَّاضٌ
والأرضُ حِصْنٌ،
وأحلامٌ
وأوطانُ
لو قد صفا بيننا للودِّ أزمنةٌ؛
للحُبِّ نقْشٌ
وللعُشَّاقِ جدرانُ
فإننى شاعرٌ
والطبْعُ مُنْفطرٌ؛
إذا يحوِّطنى بعْدٌ ،
وحرمانُ