كــُــلُّ نــظــْــرةٍ .. رُصــاصــة
محمود قطز
لو مريت في طريق..
مشينا مرة فيه..
أو عديت بمكان..
كان لينا ذكرى فيه..
ابقى..
ابقى هات معاك ورد احمر واصفر..
وانت جىْ..
صحيح الدنيا
مش لايق عليها الورد اليومين دول..
بس اهى نوايا تسند الزير..
يعني ممكن تلاقيني..
أمسح دمعتي بورقة ورد صفرا..
واضحك للورد الاحمر..
اللي ما قدرش يضحكني..
كان ساكت طول الطريق..
لكن وهو بيودعها..
سكت تاني..
لأن الزحمة اللي في الشارع..
ما قدرتش تمنع الغُنا..
داري جمالك دي العيون بصاصة..
داري جمالك دي الرجال قناصة..
داري جمالك كل نظرة رصاصة..
وكأن رصاص الحزن..
طاير من عنيها.. لقلبه..
ومشي في البلاد سواح..
وبراح الخطوة.. زاد بينهم..
بالسلامة يا حبيبي
بالسلامة..
... والدموع دي عندي غالية..
عايزة اشوفها في ابتسامة..
عايز اشوفها مرة تانية
وانت راجع بالسلامة..
كان عادي جداً إنه يفكر..
هيعمل إيه بعد لحظات..
ازاى مثلاً هيغني..
لما تيجي على باله..
هو اصلاً..
كان بيغني وهو بيفكر..
حبّيتَك.. تنسيت النوم..
أنا حبَّيتك.. حبَّيتك..
احبابُنا يا عين..
ماهم معانا..
الشمس اللي على شكل دواير..
جوة دواير..
مش قادرة تندهلوه..
يا..
يا اسمك إيه..
صوتها هى كان لسه..
بيرن في إحساسُه..
بيفكروا بآخر دقيقة..
شافها فيها حزينة..
بس فاكراه:
قولوا لعين الشمس ما تحماشي..
لاحسن حبيب القلب صابح ماشي..
كان راجع فرحان..
بس زعلان..
عارف إنه حتى لما يقابلها..
من جديد..
ويغسل قلبُه من الغربة..
في عنيها..
عارف..
إن فيه جدار عجيب بينهم..
يمكن لانها طايرة بيه جداً..
وهو طاير بيها..
بس مش كل الاماني بتتحقق..
و(تاني تاني تاني..
راجعين للحيرة تاني..
والنار.. والعذاب..
من تاني..
من تااااااااااااااااااااني..
يا ترى دارت جمالها..
زى ما وصّاها..
وللا فضلت تتفرج ع البحر..
وهو بيحدف الموجة تجري ورا الموجة..
عايزة تطولها..
تطولها هي..
ومش طايلاها..
وهو خايف عليها من سلام النية..
خايف على قلبها من الحنية
على فكرة الأغنية دي ما بتضحكش..
كان بيعيط في كل مرة بيسمعها..
مش عارف ليه..
رغم كمية الضحك اللي فيها..
عموماً..
هو الخطاوي اللي ماشية..
تعبانة وفرحانة..
وبتعمل حاجات كتير..
وهي بكل بساطة..
هي القمر
واللل.. قمر
القمر خدنا القمر..
لجزيرة ابعد م الخيال