الحزنُ يضحكُ.. والعاصفة
محمود قطز
سأكتبُ الحقائقَ المُرَّة
الواحدةَ تلوَ الأخرى..
هذه العواصف التي تسبق "طوبة"
لا تمنعُني ـ رغم غشامتهاـ
عن مواصلةِ اكتشافِ جُنون الحياة
سأتلو ما تيسر من سورةِ الضحك المستعار
حين قالت المذيعةُ اللامعةُ ذاتَ النتوءات:
السجائرُ سيداتي سادتي (مُدرَّةٌ) للـ"سحّة"
فراح الصعيدىُّ الجائرُ على أناقته
والمتعمقُ في الفصاحةِ والطمأنينة..
يجترُّ مزيدا من الدخان
وأضحكُ قليلاً لهذا النكتة
لكنَّ العواصفَ عنيدةٌ..
وتطاردُني
تزيحُ في طريقي
ورداً على الأرصفةِ التُرابيّة..
يبيع المناديلَ لعابرين
يهرولون بأقدامٍ
جوارَ الندى المختبئِ
في قسوةِ الطريق
فأضحكُ قليلا أيضا
لهذه النكتة