إعلان

الرئيسية » » من هنا.. مرّت السكينة | محمود قطز

من هنا.. مرّت السكينة | محمود قطز

Written By Unknown on الخميس، 12 مارس 2015 | 12:17 م

 
من هنا.. مرّت السكينة
محمود قطز



المساءُ ضيَقٌ على غير العادة..


لكنَّ النحافةَ التي تختبئ في زاويةٍ من الضجر..


قررت ان ترتديه..


فقرر بالتالي أن يتخفف


من أعباء هذا الفراغ الطويل..


ويتخلىّ عن ضمير المتكلم..


وهو يدوُّن مشهداً آنياً..


كأن تكونَ مفلساً..


فتتأنقُ لهذه الوحدة..


وتنثرُ آخر قطرةٍ من البرفيوم الثمين..


وتلمعُ حذاءَ الأيامِ الواطئة..


وتمضي بيقين غريب..


إلى مصعدٍ مجهول..


هنا يكونُ فارساً من طُراز النُبلاء..


معه سيفٌ..


ويعتلي فرساً يليق بالحكمة..


نسىَ ان يضبط موضعَ وردةٍ..


في عروةِ الليل الذي ارتداه..


تقولُ الاسطورةُ القديمةُ..


إن هذا الكائنَ


صحِبَ في طريقِه دليلاً لا يراه،


بحيثُ يُفكرُّ مجردَّ فكرةٍ،


شاردةٍ،


فيتكئ الدليلُ


على ما بقىَ من خرقٍ باليةٍ


ألقاها الضوءُ في جنبات المكان،


هناكَ 


وقبل البدءِ في التفاصيل..


تسالُ الوردةُ التي في العُروة..


عن الماء والوئام..


وعن الصبرِ المُحتملِ..


إذ تتخلّقُ كائناتٌ..


لا يفهمُها؟


على راحتيه..


كانَ كتابٌ صغيرٌ..


يُشبه الذي كانت توزِّعُه


امرأةٌ بائسةٌ في ممراتِ الحافلات..


الوردةُ تختبئ في صدره..


ويتحسسُ منابتَ البأس..


الترانيمُ لا تليقُ بفارسٍ أجشّ..


والخاطرُ يتعلّقُ بالمُصادفةِ..


ويمتدُ إلى جيبِ القطيفةِ السوداء..


مثلَ هاتفٍ نقّال..


كانه يُعلِّمُ الحُواةَ مبادئَ الصيد..


حتى ضحكت رحابةُ..


من فرطِ ضيقها..


واسرفت في التوجع والضحكات..


الاغنيةُ تصعدُ على جُثّة الفالس..


ولن يتوسّلَ هواءَ الحدائقِ..


والاعباءُ تصاحبُ اسفكسيا الغرق..


الفارسُ ينطلق..


ويقرأ في وجوهِ الورد..


الذي ينامُ حتى مطلعِ الصباح..


ترتيلةً واحدةً يرددُها..


للشمسِ..


وهى تحتلُ عُروةَ صدره..


وتُطمئنُ الوردةَ..


بشىءِ..


لا يفهمُ معناه..


التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4