حوتٌ.. ولؤلؤة
محمود قطز
هذا المُثلّثُ الصحراوىْ..
من أين جاء بكل هذه الأنهار؟
كُمثرى.. وطيور..
وصفيرُ الرياحِ يأخذُنا إلى أقربِ نهر..
كُنا في فُقاعةٍ..
مُجردَ فُقَّاعةٍ من هواء..
وأدركنا الخيالَ في ارتجالٍ عنيف..
أقصدُ ما كان خيالاً..
جاءت..
تجرُّ وراءها الدنيا..
حدائقَ بهجةٍ وصبَّار..
جئتُ
أجرُّ زماناً يغلي..
كُنَا نجرِبُ مسألةً رياضية..
من الرياضةِ..
لا الرياضيات
وبلغنا نتائجَ مذهلةً..
وغيرَ محددة
في المُثلَّثِ أيضاً..
بعضُ الأعشاب..
وكانت وقوداً يليقُ بالعاصفة..
الحراشفُ التي تُراقصُ الغزالةَ..
مثلُ أوتارٍ تتداعى..
في عصا النايات..
كانت بيننا جكايات..
وفي النهرِ كان حوتٌ..
وكانت لؤلؤة..
صعدا إلى سطحِ الموج..
يجرفان الذكريات