هذه النافذة
محمود قطز
آن لي..
أن أقرأَ القصةَ من جديد..
وأعتبرَ الذي حدثَ بالأمسِ..
في التفاصيل..
مُجردَ احتمالاتٍ..
هناك شخصٌ ما..
في مكانٍ ما..
يروي عني..
بالضبطِ..
كما أروي عنه الآن..
ولنا معاً سيارةٌ متهالكة..
نتبادلُ الأدوارَ فيها..
فحينَ يكونُ نائماً..
أكونُ منهمكاً في بعض التعاريج..
وأمرُّ من منحنيات الصبر..
عند إشارةٍ..
قطعاً..
تكونُ حمراء..
فمن أين لي بكلِّ هذا الصبر؟!..
وحين أكونُ أنا النائمَ..
قاصداً أن أستريح..
يركنُ السيارةَ هنا..
في المساحةِ الخاصة..
بفلك الأحلام..
وهكذا..
يكونُ يومى موصولاً..
عادةً
ذات صباحٍ ..
ـ قرأتُه خِلسةً في هذه القصة ـ
استيقظنا معاً..
وأسقطنا الماء على وجهينا..
ولم نكن نائميْن..
او شيئاً من هذا القبيل
ارتدينا الجوربَ نفسه..
والحذاء..
وكنتُ أراه ويراني..
بدقةٍ في المرآة..
ومضينا معاً إلى سيارتنا..
ولأولِ مرةٍ..
لا نختلفُ على الطريق..