وتخشى أن ندخُل الجحيم معًا
شرين عبد الله
لَنْ يَعْصِمَني الجبَلُ مِن نارِكَ
ولَن تُفيدَك قوالبُ الشمع الأحمر
ضَعْ عنِّي عناءَ الجَدَلِ المَاركسِيِّ
وهذا الثَّوْبَ الخانِقَ
ومواعيدَ العملِ الرسميةََ.
تلك القصيدةُ الإيروتيكيةُ الطالَّةُ من وراء نظارتك
تلعن أباها شفتان بلا مواسم،
والبحرُ سفَّاحُ المَدِينةِ ... يذْبَحُ نَهْديَّ .
الشعائر والدوائر والوَلَه ...
تلعَقُ الحُزنَ خفيفًا
تبتلع ما تبتلع
تضغط بأيدٍ ثلجيةٍ على صخور الوجع
لكنَّه الياسمين يسبقها إلى حافة البهجة.
الصخبُ الرمادِيُّ على رأسِكَ
يرسم الأشجار بطريقة كروكية بدائية كما طفل
أنتَ .. الأكثر زَهْوًا بتجاربك الشِّعريَّةِ،
شجاراتِك مع أقرانِك،
مواقفِك الحاسمة...
تنتشي بقُربي وتقسِّمُني فواكه.
وأنا .. الثابتة دومًا على دماغي
الودودة المتعجرفة
العارفة العشَّاقة
أعشقك كُلَّ مرة كأننا زوجان سوانا
وتفاجئني نَفْسِي بامرأة جديدة
كلَّما ألَنْتَ بذوبانِك هذا الحديد
كُلُّ ذلِك وتخشى أن ندخُل الجحيم معًا؟!