تسعل الصغيرة .. تُقلدني
سعالي الذي يسحب الواني القزحية، ويتركني اتوحد مع الازرق
انغرس في غيمة تقاوم الدموع
واطلق ساقي لعاصفة المطر
الصغيرة تسير، تقفز، تزحف كثيرا ورائي
تتشبث بعنقي كآخر قطعة خشبية قبل الغرق
تسعل مرة ومرة كي تطرد الازرق
وتكتفي بالبحر
تناوش ما نبت داخلي منها
كأصابع وعيون وعدة اقدام لا تعرف السير
ثم قلبها الذي بدأ ينبض
كان يشبه تكات ساعة المحطة العملاقة
لكن دون قطارات
ودون اناس عائدون
اناس فقدوا قطع عزيزة من ارواحهم
لن يفكروا مرة اخرى في الرحيل
كم من صغيرة بقيت لي بعدها
وكم مرة سأتوقف عن الامنية الازلية
بالطيران، كي لا اتركها هناك
تنتظر القطار الذي رحل.