انا مالحة كي استطيع تذوق الكراهية
مستعدة للحبور كنشيد مدرسة
والبكاء مع المطر
موزعة كدروس متناهية الخبث
على اصابع بيانو كلها سوداء
كي اُلقنني ان الاسود فعل محبة
تماماً مثل صوت القطار الراحل
او اغنية الجدة الدافئة
انا مالحة جدا كي اعرف قيمة الحلوى
كي اقضم بلا ندم عذوبة قلبي
وبلاهته التي اسموها حرجاً
طيبة
العب بها ومعها -هنا مقص وهنا مقص-
فأقص الاهداب المبتلة بدموع تافهة
والصق نظرة فارغة
تدعو بثبات للغواية
البحر لم يكذب عندما نام في قلبي
عندما همس: عذوبتك مريضة
لم يسمح لملوحته ان تسكنني كسمكة
فقط سمح لي ان انام
كي ينسحب جذراً
تاركاً خوفي بلا غطاء
ودمعي
بلا ملوحة.