قلبي الذي فقد عقله
يرعى قصيدة يتيمة ببضع فتات حكاويه
ويمرر عينيه على السطور المَخفية
فتُضيء بالحنين
ثم تنفث ناراً كتنين عصبي المزاج
قبل ان تتحول الدهشة الي واقع
والواقع الي عدة ضروس آيلة للسقوط
احب اللعب مع تنانيني جميعاً
تنين الصبر اكثرهم نقمة
يعرف كيف يتباهى بوجعه وانتظاره الطويل
امام بحيرة ماتت اسماكها من الف عام
تنين الحلم استاذ في التأليف
يصنع بحوراً عظيمة من الطحينة وسلطاتها
ثم يقوم مُتخماً بأكل الهواء
ويموت في النهاية جوعاً
اما تنين الافتقاد فهو ملك القصيدة
يجلس مُتربعاً على حصيرة مُهلهلة
ينتحب ويُعدد بأسماء من ذهبوا
واسماء من هم في طريقهم للذهاب
ثم يختتم عديده بالنداء المسلوخ على امي
قبل ان يتكور من الالم وينام
تاركاً قلبي بعيون مُثقلة بالفراغ
والدموع
والرغبة الحارقة اياها في النوم الي الابد
ترويض تنانيني اكل سنوات عمري الحلوة
لم يعد هناك فائدة الآن من ترويضهم
فلن اعود صغيرة
بضفائر تمرح مع اشباح اليل
ولن تعود الاشياء نفسها لتلعب معي:
انتِ حمارة .. انا حمارة
فأينا الحمارة؟!