الشعلة التي رسمت طائراً حُراً
هي نفسها من أحرقت صفين طويلين من طابور الانتظار
وانتم تُعدون وجبة التطهر
تُزيحون اوراق التوت عن خطاياكم
ثم تمنحون الملائكة إشعارات البلوك بعد آلاف الاعجابات
لتمضية الوقت دون رقيب ودون اعباء
تتلفتون بحثاً عن مخارج الحروف وهي بضميركم الثمل
الذي لعق ارضاً مشت عليها الكذبات البيضاء
جنباً الي جنب مع الاعراف القبَّلية
تجُدفون نحو غرق محتوم مُرتدين عوامات أثقلها العدل
ذلك الذي لم يجد مهرباً سوى أخذّكم معه للقاع
اخبروني عن خزي الاعتياد
عن رغبتكم الحارقة في صب اللعنات
وعمل ضفائر كبيرة من الغيوم قبل قصَّها بدعاء
مظلوم
او عن كراسي الحكم التي تبدو كلعبة مملة
لا تكف عن شرب الدماء دون إرتواء
وأكل السنة العامة ومؤخراتهم بلا شبع
فلا يبتعدون عنكم
ولا يُسمح لهم حتى برفاهية الجلوس
أخبروني كي اضع على كتفيَّ مزيداً من الليل
فلا اطفو حتى لو صدقت
بوجود النور.