إعلان

الرئيسية » » طُعْمٌ مِثَالي ّ | محمد عبد المنعم الحناطي

طُعْمٌ مِثَالي ّ | محمد عبد المنعم الحناطي

Written By Unknown on السبت، 14 فبراير 2015 | 3:13 ص



طُعْمٌ مِثَالي ّ
محمد عبد المنعم الحناطي


لاوقتَ للأسماكِ في قعْرِ المُحِيط ِ .. لكي تُفكرَ .. في التهَامِ الطُّعمِ .. أو في كونها .. طعمًا لأسماكٍ تنافسها على نفس المصيرْ !! الآن من حقِّ النباتيينَ.. أن يتناولوا نسْل النباتِ .. بدون وخز في الضميرْ أنكونُ مرتاحينَ .. لانستشعرُ الأناتِ في حَبّ الفاصوليا.. حين نسلقُها إلى الغليانِ من دون اكتراثْ . سأحسُّ طعم فنائها في معدتي.. حتى أعيشَ كأي طُعْمٍ لا يفكرُ من سيأكلهُ.. ويمضي .. في قوانينِ الطبيعةِ .. لا يعدِّلها وينكرها .. ويزعم أنه الإنسانْ!! ولكلِّ شيء ما يبرره هنا .. الفأرلم يخن السفينة.. فالطبيعةُ عَلَّمتهُ.. بأن يفكر في النجاة ْ!! هو لم يكن بطلاً يضحى كي.. يُتوَّجَ بالخلودِ.. مؤكدٌ .. إنْ ماتَ ما يجدي الرثاء ُ.. وليسَ يعنيهِ القصائدَ .. حينَ تصنعُ منهُ معجزة .. وتسرفُ في الخيالِ.. ولن يُغيَّر في الطبيعةِ.. أن يقولوا: إنه فأرٌ جبانْ! وبرغم هذا .. فالذي ينجو هنا .. سيدوِّنُ التاريخَ طبقَ مزاجه .. والموتُ للشجعانْ !! هذا طبيعيٌّ .. كطَعْمِ الخمرِ حينَ يقاومُ الغثيانْ والزيفُ يمكنهُ .. بأن يجد المبرر .. للذين يدخنون سمومهم .. في الآخرين َ بدونِ ضيقْ أو للفراشةِ.. حينَ تُسْقِطُها.. فخاخٌ من رحيقْ أفلا تلوميني .. لأني عاجزٌ.. عن طرحِ أي مبرراتْ ؟! أهديتني .. وردًا بعيدِ الحبِّ.. لكنْ لم تقولي.. كيفَ أنتشلُ الرحيقَ من الذبولْ ؟ اليوم يوم زفافنا .. هل ساحة الرقص استعدتْ.. بالمزيد من الزجاجِ .. وبالصناديقِ التي.. تكتظُ بالوردِ السجينْ !!! أوَ بائسٌ حقاً؟!لأني قد علمْتُ بأننا.. نسلُ الأنانيّ ..الذي قد عاشَ .. بالدَّمِ والغبارِ ولعنة الجبروتْ ! إن الطبيعةَ قد أرادتْ.. للمضحي أن يموتْ دورُ البطولةِ.. -في الطبيعةِ- لائقٌ دومًا بأنثى العنكبوتْ !! 


التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4