بريد مجنون .... الرسالة الأخيرة
يظن البعض
وأنا كنت منهم
أن نبض القلب
عفوي
لا يمكن توجيهه
أو ايقافه
ويتحدث الناس احيانا
عن القلب
وما يريد
.....
رسائل عدة
ملفوفة بي
مخلوطة بي
مصنوعة بي
أرسلتها
إليك غاليتي
علي العنوان الوحيد
الذي أعرفه لكِ
وبعد
لم يأتي الرد
.....
يمكنني انتظار ردك للأبد
ولكن
إن لم يكن هنالك رد
فلماذا أنتظر ؟!؟
.....
يضطرب القلب
بخفقان مهزوز
يحاول ان يخبرني
انه لايزال
يرتجف قليلا
عندما يذكرك
وعندما تمرين
كغمامة صيفية
في بحر أفكاره
ويحاول بهدوء
أن يستعطف قليلا من عقلي
كي يمنحه يوما آخر
من وجع الإنتظار
وأنه لاضرر
لو تألمنا قليلا لأجلك
ويحاول ان يقنعني
ان مادمت قد قررت الوداع
فلا مشكلة في وداع
طويل بعض الشئ
لم التعجل والاختزال
ويبدأ
باستعراض عينيك الدافئتين
في خيالي
وشفاهك المبتسمة من بعيد
ويحاول برغم بعد الصورة
ان يصف لي
نعومة كفيك ودفئيهما
وعذوبة صوتك
وجماله
أتأمل صورتك قليلا
..
.
ثم أخفض عيني الي الورقة
لأضع توقيعي الأخير
لأجلك
وداعا
بريد مجنون