أَغمِضْ عَيْنَيْكَ
شرين عبد الله
أَغمِضْ عَيْنَيْكَ،
لَا تَكْتَرِثْ بِأَسْمَاعِ الأَشْجَارِ
فمَاذا قَدْ يَفْعَلُ نَبَاتٌ صَبُورٌ
فِي مِثلِ تِلكَ الجَلَبَةِ؟
لَا تَنْشَغِلْ بِمَا سَتَظُنُّهُ الجِبَالُ
فَلَدَيْهَا مِن الحِكْمَةِ مَا يَكْفِي لاحْتِوَائِنَا
أمَّا البَشَرُ فَسَيَقُولُونَ أَلْفَ قَوْلٍ
وإِنْ ذَبَحْنَا قَدْحَ الهَجِيرِ ...
ذَرْهُم يَخُوضُوا فِي حَدِيثِ هَوَانَا
فَتِلْكَ أَصْدَاءُ رَعْدِي فِي سَمَاوَاتِكَ.
مَهْلًا
فَمَا بَلَّلَ المَاءُ تُفَّاحَتَكَ
وَلَمْ تَرْقُصْ بَعْدُ عَلَى تَعْرِيجَاتِ أَخْشَابِكَ
جِنِّيَّاتُ البَحْرِ الذِي أَحْمِلُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنَهَ.
لَمْ تَقْضِمْك أسْمَاكِي،
ولَم أرُشّْ حُرُوفَ الشِّعْرِ عَلَى زِينَةِ جَسَدِكَ،
لَمْ تَزَلْ هُنَاكَ بُقعَةٌ سَوْدَاءُ
يَنْقُصُهُا اللَّوْنُ الأَبْيَضُ،
وأَرْضٌ لَمْ أُزْرَعْ فِيهَا،
ومُوسِيقَى يَنْبَغِي أَنْ تَصْغَى إِلَى صَوْتِكَ
لِتَغَازِلَ بِهِ يَمَامَاتٍ مَاسِيَّةً
عَادَةً مَا تَهْتَاجُ لِهَدِيلِكَ.
قُلتُ مهلْاً
ثَمَّةَ أَشْوَاقٌ قَيْدَ العِنَاقِ.