رسالة إلى أبو العز
شريف حسن
لماذا تركت ساعدك على شجرة الزيتون؟
..هل مازال يحلم أن يعود
لماذا توقفت الساعة مع نبضك؟
..و هل للعقارب بيت تسكنه وتتوقف عن الصئي
ماذا شعرت وأنت تكتب لترسم لتتفجر
ويصبح جسدك آخر أعمالك؟
هل مازلت تأكل البرتقال؟
هل مازال للشمس رجال أم اكتفت ببعض الضوء الباهت و الحريق؟
هل ترسم للأطفال في المخيم الفاكهة أم القنابل ؟
..هل مازلت تفعل طقوس الاحتفال بيوم ميلادك
أن تقتل حبيبتك ومن في بطنها وتشرب الدم مخلوطا بحليب نهديها
وتصلي في دير ياسين كطفل تائه؟
..هل اصاب النقرس قلبك
أصبح غير قادر على الانحناءات في الطريق؟
..كيف ترى الجمال و الدم في المشهد الواحد بالعين الواحدة
كيف تكتب عن الدم وعن أدب العدو؟
من قتل ليلى الحايك.. العدل أم القانون ؟
ومن اغتالك.. القضية أم الحلم؟
اشلائك تتنفض والدم يجري نحو النار لا يهابُ التجلط
أعلم أنك مُت من الخوف على لميس لا من الانفجار
..أعلم أنك لم تمت
ولكنك قررت كتابة رواية طويلة عن الحنين
وأنا مازلت في انتظار حفلة التوقيع
..وتوقع لي
إلى الحاضر التائه و المستقبل الضائع
تمهل ولا تُفرط في قلبك ربما يأتي دروه
..صديقك أبو العز
