هامش
أحمد سليمان
صديقتي التي في عالم الافتراض
تقدست أحضان الوهم التي غمرتني بها
لا تطئي جراحي
فما زالت الروح تدمي
من جراحات مضت وأخرى قد تجيء
ابسطي بصدرك بعض الرحابة
ليتسع لخاطيء مثلي
كي يعترف
ويصب خيباته واحدة تلو أخري
على قارعة البكاء
غير آبه
بما يتفتح من زهور جراح
بين جوانحك
ترشفين كؤوس قلبه الداميه
وترشين ماء المحياة على صلبانه
لتخرج القلوب أثقالها
وكلما سألوا مالها
يقول بشفافية لوح ثلج
كانت تحلق في عالم الافتراض
واصطادها حزني
تقول بأن ربك أوحي لها
أن طيبي جراح العباد
فصلبت على هوامش أحزانهم