إعلان

الرئيسية » » كأنك يا رب بالشِعر ترحم | شيرين عبد الله

كأنك يا رب بالشِعر ترحم | شيرين عبد الله

Written By Unknown on الجمعة، 16 يناير 2015 | 4:17 ص

لا معي قهوة فلورنسا
ولا شوكولا لندن
ولم أصنع صباحي برقصة ولا أغنية ...

أما حبيبي فذهبَ إلى شاطئ بلوتو
ربما يَوَدُ لو يحضِر لي شُهبًا وعطورًا
أو ربما غاضبًا مني إذ غلَّفَني البُكاءُ من غيابه
وزلزلني الصراخ في وجهه،
أو اكتفَى باللواتي واللواتي...
أو ارتابَ في الذين والذين...
ربما لم يقتله الهوى مثلي!
لا أعلَم
في كل صخرةٍ من جسدي نبوءة
وفي كل تنهيدةٍ من روحي مزمار.

يا إلهي ... كم تعبت ممن يظنون رهافتي جبروتا
لا أعاند أحدًا
ولا أخشى أحدًا
ولا أتكوَّم في صَبري إلا أدبًا.

أيقنت أني طفلته
فاشتهيت الدلال،
و أني امرأته
فانصهرت،
وأني أمه
فكلَّمتُ رحِمي عن سكناه،
وأني نصفه
فصعدتُ للجنة، وأحضرتُ أوراق توتنا الحيًةَ منذ الأزل.

لكني يا إلهي
لم أزل جاهلة ببعض الأشياء
كأن يحلو له حزني
أو يخلو من ابتسامتي
أو يتلو همهماته في حضرتي.
وكأن يحتجب في مجاله
ويتزمًلَ بالصمت
أو ينقشني على جدران التوابيت
لم أزل جاهلة يا رب
والرياح شديدة
والحفيف ثقيل
وأنت تجمًل الأشياء في عيني
فأنسى أن اليوم مَرً بلا قهوة إيطاليا
ولا شوكولا كذا ولا سجائر كذا
وأنسى أن النهار أكلته القصيدة
وأن يومًا آخر انقضى بلا قلبي
وأنسى دموعي وجوعي إليه
وأكتب عنه كأني لديه
كأنك يا رب بالشِعر ترحم
سلامٌ بالشعر ربًي عليه.

التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4