مين دا اللي عايز يتولد ؟
واشمعني دلوقتي ؟
مين اللي يقبل انه يبقي أضحية
لاتنين من النار والورق
ف أي لحظة يختفوا
مكتوب يعيشوا ف الخطر
اتنين تمللي يشبهوا برق السما
مين اللي يقدر ع الحياة بين المطر ؟
قبل الوداع ..
كان مستخبي ف شهر يمكن ..
أو شهر وشوية
ماكنتش فيهم تتوِجِع زي الحريم
ولا كات تقول انا نفسي دي غامه عليا
لو بس كات قالت ساعتها
كان يمكن اللحظادي تفرق ف الفراق ومانفترقش
أو كنت اشيلها واخش بيها ع السرير
أو اجيب بوكيه الورد اللي لما بجيبه عم ياسين يقوللي :
"ربنا يحميكوا يابني"
وتعدي ليلة وليلنا كله من يوميها ..
ونعيش ف ضحكة ببتولد جوه البوكيه
لكن ساعات الدنيا بتقطَّع خيوطنا_بدون ما نعرف قبلها_بقفلة مقص .
وتحط مشهد
مش عشان غير نبكي فيه !
دلوقت بعد ما فات شهور شيل الضحية ف بطنها
جالي الخبر "أنا بكره هولد"
معرفتش افرح ولا اعيَّط
اصل الطبيعي لأي أب دموعه تنزل م الفرح ساعة ما يعرف انه راح يتقالله :بابا
بس انا ف اللحظة دي .. يتقالي إيه ؟!
حتماً هيسأل مين أبوه ..
أو جه منين ؟
ممكن تقوله إني مُت
أو سافرت ..
أو اني حاجه مش مهمة ليه وليها
تفضل تبص ف صورتي دايماً .. وتداريها
ساعة ما يدخل إبننا بالليل عليها بضحكته
علشان يقول :"انا عايز انام .. خايف لوحدي ..
فيه إيه يا ماما ؟ .. هو انتي خايفه ؟
مش بابا دا كان ممكن انه يحضنك .. فتنامي زيي ؟ .."
فتبص ف عينيه البريئة بأسئلتها وتبكي حَبَة
يسأل _بـ حيرة_ عيونها ..
طب ما تقوللي فين ؟!
....
اتخيلي ..
زي أفلامنا القديمة
قابلته صدفة ف شغل أو شارع صغير واكتشفنا بعضنا
اتخيلي شكل السيناريو ..
هنروح ف حضن وننسي أيامنا اللي فاتت ؟
ولا هيحبس فرحته ف عينيه ويجري ..
ودموعه تغلب قلبه يتكعبل ف طوب اكمنه معمي بالبُكا
فإيديا تسند وقعته ..يوقَّع إيديا
يقولي :"شكراً" ويفارقني ..
وعينيه بتغلي بأسئلة وعتاب ولوم .
أسئلوني هحس إيه انا وقتها ..
وهقول : " فرقني"
وهستخبي ف نفسي وابكي ألف يوم
....
صدقوني الوحدة خيط مربوط ف وَهم
والوهم سِلوُه الخطرفة وسيل م المشاهد
دا لإن كل ما قلته كان ..
مشهد سريع ف خيال تمرجي
شاف واحدة ف عيادة نسا .. قاعدة لواحدها
والتمرجي والعيادة والحاجات دي كلها ..
ناتج طبيعي ف عقل شاعر ..
دايماً مريض بالناس ، وبرده بالمشاعر !
23/2/2014