تعالَ إلى مائدةٍ عاريةٍ
متجردةٍ من معاني الآخرين
اهجُر خِزانَك البَصَري على باب معبدي
اترُك صور النساء التي تعرفها
وأفكارهن المخزية
وخوف القرون الموروث...
فلقد تركتُ قومًا بكواكبهم خارج هـذا المعبد
كَم قصيدةٍ تلزم
لتخبرك أن الانفكاك من ذاتك أمر ساذج
واعتناقي حياة؟
!لا عليك ...
فقد سكرْتُ بكأسٍ دعاني إليه صديق
وأوصاني ألا أفكر فيما يحزنني
وأنت لا تحزنني ؛
ولا ابتعادك ؛
جميعُك فَرْحٌ ...
غير أني أستصعِب أن تكون لَسْتَ واعِيًا بالمعجزة.
كيف الحال وأنا أدخن أجزاء جسدِك
فيرسم الدخان وجهَ طِفلِكَ باسمًا؟
منذ صَبْرٍ حلمت بعناقك
ولما نفذ الصبر كله
جئتني حلوا كالمكافآت المفاجئة
وعطايا الرب
شهيا كرائحة النبيذ
حنونا مُطَمْئِنًا كالخُبز الطازج
ثم خُيِلَ إليك أنك ذهبت بالهيل والهيلمان
غير أنك لم تأخذ شيئا
سِواي
ولم تترك شيئا
سِواكَ...
لا عليك مرة أخرى
فالكأس لم يزل سَحَارًا.