داليّةٌ في العشق
حسنى الإتلاتى
لمّا تعبِتُ وهدّني الشوقُ اتجهتُ لألف بابٍ غيرِ بابِكِ
كلُّ بابٍ دون بابك دونَ وجهي يُوصَدُ//
لا ماتعبتُ من اختصاصك لي ببرد من رصاصك
وانتقاصك من غنائي ليس لي هزج ارتقاصك
ليس لي محض اختلاصك ليس لي غير الغيابِ المستبدُّ المُزبدُ //
ولي وعيدُك لي قديدُكِ لي جفاف الحلقِ لي هذا البوار
ولي رصيفك لي خريفك ليس لي شجرٌ ولا شمسيةٌ
إن جدّ واشتد على قلبي مصيفك
ليس إلا هامشٌ ما هشّ بل ما بشّ لي
هو ليسَ يُسعفُ هامشي لا يُسعدُ//
ولهم نعيمكِ ـلستُ أحسدهم قصركِ ـ لست أغبطهم ـ
ولا أنا أحسدُ//
لكنَّ لي منك الكثيرَ :غرامك السّريُّ بي لي دمع عينك في المساء
ـ إذا خلوت ـ على طويلِ تغرُّبي
يا مهربي مني إليك إليك وحدك حين أهربُ مهربي
ما لي سواك المنتفي حين الليالي عن لياليك النميرة
يا أميرة تيعدُ//
ولي ولي ..يا أوّلي ..يا منتهايَ ومُقبلي.. لا حول لي
لا نور لي إن تعذلي أو تخذلي أو تنزلي بسوى رحاب منازلي
ولي ولي وأنا الولي لا أشتكيكِ وأشتهيكِ أموتُ فيكِ وأُولَدُ//
كلّي حلالكِ ..ماحلالكِ بي افعلي ..ظهري الشريف وهبته الجلّاد
عنك صددتُ سوطا أن يمسك ِ ..كنتُ قيسكِ ..فارسا لا تشتريه مغانمٌ
أنا إن وردت حياض حربك.. فالمغارم لا المغانم تُورَدُ //
فلتحرميني.. أو اظلميني.. أو أعدميني
..منذ مينا لم أخنكم ..لا ولم أحنث يميني
منذا أشلاءً على الوادي قُطعتُ.. ووزعوا قلبي جمعتُكِ
واتبعتُكِ في الرشاد ..وفي الضلالِ ... و ما ودعْتكِ
كيف يتركُ من لحسنك .. كلّ نجمٍ..كلّ شمسٍ
شطر حسنك يسجُدُ //
أنا أشهُدُ.. يا أيها اللوّامُ قولوا : نشهدُ ..هي لا سواها الخمر أسكر
حين أذكر ..حين أشكرُ مرّها في الحلق.. مرّك العسلُ المصفّى
قلتُ :أشهدُ فاشهدوا //