عن لحظة الم كافرة .. وسجن يسكنك
أميرة هشام
ملحوظة : لحظة الالم كافرة .. كافرة اوي
كنت أظن - وبعض الظن إثم - اننا إذا امتلأنا بأسباب الرحيل استطعنا إليه سبيلا
وحسبت يوما أن للقلب عقل يميز به بين من يقتربوا ليغرزوا انيابهم فيه ومن يريدونه وطنا
، وحين اعتقدت انني امتلك مهارة الهروب من أي شئ وكل شئ ، جاء ذلك الشئ ليتسلل إلي روحي ويسكنها وكلما جريت هربا منه ازداد التصاقا بالروح وكأنه يمثل بطانة ابدية لجدار الروح
وهو حين يلوح كبقايا الوشم في جدار الروح والقلب .. واسأل دون أن أجد إجابة كيف لي ألا انسي وقد امتلكت كل مبررات النسيان ؟
وكيف للذاكرة أن تقدر علي الاحتفاظ بكل هذا الالم؟
وكيف لنا أن نتورط في حب مجرمي حروب انسانية ؟ كيف لنا أن نتورط في حب هؤلاء حتي نكره انفسنا
انهم يسكنون بداخلنا يقذفون بأرواحنا من علو شاهق ثم يلتقطونها قبل أن ترتطم بقاع الهاوية
يسألونك عن الالم .. تخبرهم من وسط ابتسامة واهنة انا بخير
سيدفعونك للجنون فتحاول أن تكون أي شخص إلا نفسك
ثم تغمض عينك في حالة تصالح غريبة مع النفس .. أقصي ماتستطيعه فعلته
انك لن تقدر علي الهروب من سجن يسكنك
انك لن تقدر إلا علي الاستسلام والالم
فتقرر أن تقرن المك بالكبرياء .. وتتألم في صمت
في انتظار ما لا تعرفه
