قصيدة في الجسد ... رعشة في الروح
الليلة قابلت ثلاث نساء
أنتِ
وعشيقتي
وحبيبتي
*
الدمية البضة التي ضاجعتها هذه الليلة
هوت من الفضاء كشهاب
على أريكتي
لم أبذل مجهودا لإذابتها
كانت ملتهبة في الواقع
*
عرق البدن الذي جففتِه بفمكِ
أرّخ لعصر جديد
من الامتزاج
*
كانت رائحة لحمك شهية
كأنها الماضي
وفواحة
كأنها عرق الآلهة
ومبهرة
كأنها ابتسامة رضيع
*
التاريخ الأول
كان يمر كشريط (الترام)
بين (الرمل) والفستان المفتوح
التاريخ الأول
مر كله الليلة
كشريط لا يمل الاسترجاع
*
ذهبتُ إلى (النبي دانيال)
بقبلة
ومررت بكل الشتاءات النقية
بابتسامة
وعدتُ إلى أرضك سالما
باهتزازة نهدين
*
الخط الطولي الذي رسمتُه
بأصبع التشهد على ظهركِ العرقان
فصل بين عالمين
ووصل بين أول الشبق
ولا نهايته
*
"يا فاتنا لولاه ما هزني وجد"
أنتِ لم تفتنيني في الواقع
أنتِ بدأتِ تاريخا
وأنا سطرته
وكان هذا عدلا ... وكفى
*
خطر ببالي للحظة
أن أكتب قصيدة
(لا أعرف أيهن بالتحديد)
على ظهرك العاري
لكنني – على ما يبدو –
قضيتُ على الفكرة في ثوانٍ
أو ربما التهمتها
حين كنتُ ألتهمه.
*
أتدرين
أنت الوحيدة التي كتبتُ قصيدتها
للمرة الألف
ولم تغادرني
*
أنتِ عائدة بالتأكيد
هذه حقيقة مطلقة
أتعرفين ماذا تشبه؟
تشبه تعاقب الليل والنهار
وعدل الله
و نقاوة ابتسامة طفلتنا
التي أنجبناها سبعين ألف مرة
في خيالنا