بداية للمنتهى
محمد عبد المنعم الحناطي
اللعبةُ ابتدأتْ .. بجرحي واستمرتْ .. في تناميها الدرامي العنيفِ.. إلى الأسى!
قالَ الحكيمُ .. ستألفُ الحزنَ المعتق.. ثم تجعلُ.. من لظى الألم المكابد مؤنسا!!!
وتململ الساقي ، وقالَ: الكأسُ تكشفُ.. جوهر الأحلامِ، دَعْك َ.. من الحكيمِ.. فكم ضياءِ الكأسِ.. واسى .. بالمواجدِ بائسَا !!!
وطبيبي النفسي .. ناولني المنوِّمَ ، قاهرًا للاكتئابِ .. وقال لي اشرد.. في خفوتُ الضوءِ.. يمنحك الأمانَ .. وبحُ بأوهامِ الصبا.. ودع الخيالَ المفلسَ!!!
رتبْ نقاطًا أرَّقَتَ تاريخك الشخصى قوَّم سَيْرَها .. لتكونَ .. في خطٍ بياني يترجمُ ما تريدُ ، أَذِبْ بنار العزمِ خوفًا قارسا ،
واجعل حياتك في الخيالِ، كمركب ضلَّ الطريقَ ، وحين أبصر.. غايةَ المنْفَى رسى !!!
قالت ليَ الأنثى : تسرب في دمي ، واخرجْ لأجلي من جنانك واقضم التفاحَ مني .. كي تكونَ.. لذلكَ الكونِ الجديدِ مؤسِّسَا!!
ما لامني الصوفيُّ ، أدخلني.. متاهاتِ الرؤى وتلا علَيَّ .. الوِرْدَ مرتعدًا ولم يخشعْ دمي، قال استجب .. فأبيْتُ ياويلي ، وصرتُ.. بلعنتي متلبسَا!
تلك النهايةُ .. من بدايتها تلوحُ.. وليسَ يُجْدِي .. أنْ تواجهها ضعيفًا يائسا ! يا أيها المطرودُ عدْ من تيهك الملعونِ فالرّاوي.. يريدكَ فارسَا !!!