(موناليزا لا تُثير شهيتي)
محمد عبد المنعم الحناطي
وتبدلينَ كلَّ يومِ صورةً ،
والموج لا يقوى على حَمْلِ الكثيرِ من الزبدْ.
أيان للحطَّابِ حين يجز تاريخ الشجيرات العتقيةِ..
أن يكون كما المزارع حين يراعها ويلتمس المددْ.
ما زلتِ تختبئين خلف الزيف ِ مثل جريمة ٍِ،
وتفتشين عن الكمالِ بنقصِ روحِكِ،
في خيال العابرين َ ،
تحرري ، إن المرايا فاضحاتٌ للصورْ!!
حتماً سَتَلعَنُك الأنوثةُ وقْتَهَا ،
و تُكَسِّرُ البروازَ عن لوحاتك الصماءِ،
عن شرخٍ بروحكِ قد بدا خلف العيون الذابلاتِ،
إلى متى سيفر قلبُك من مواجهة المصائر ِ،
مثلَ ليلٍ سَرْمديٍّ لا يرى غَيرَ انْهِمَارِ الأَسْودِِ الملعونِ،
لا يَقْوى على صُنع الأمانِ فيدَّعِيه ِ،،
الخارجون من الحقيقةِ أَخبرونِي :
أنَّ أَزْهَارََ الأنوثةِ حينَ تَذْبُلُ ليسَ يَسْقِيهَا الظلامُ،،
ولا رذاذُ العابرينَ إلى الجحيمْ !
كُفِّي عن التحليقِ في جوِّ السرابِ،،
تجردي من غربة الأشياء ِ،،
عودي للطبيعة ِ،،
لا افتراضيُّ سيمنحنا الأمانََ،،
ولا زهور ُالرسم ِ فاحت بالعطورِ،
ولا ابتسامةُ (موناليزا)..
تستثيرُ شهيتي!!!