أرحنا بها يا يوسف
لمياء محمود
عن قطع مفاجئ في حذائي سيجعلَك تهرول بجانبي على سلالم محطة المترو .. يبتسم لنا قاطع التذاكر من خلف الزجاج "ربنا يخليكوا لبعض" .. يداك بجواري تمنع عني زحام البشر .. كان أقرب ما استطعنا للعناق
....
عن سائق تاكسي ستهمس له وأنت تفتح لي باب السيارة "خلي بالَك منها" .. لن يزعجني حديثه المستمر .. سأتصيد منه فقط دعوات متتالية وكأنها إشارة من الله على لسان سائق تاكسي عابر
...
عن شجار منزلي سيجبرني على الخروج من بين أربعة جدران .. وسيجبرك على الإسراع لرؤيتي مغالباً الحمى وارتفاع درجة حرارتك
...
عن بكاء ليلة .. سيجعلَك تصنع لي زهرة بيضاء من المناديل المعطرة .. ستصبح في نظري أجمل من كل الباقات
...
عن قصيدة بنهاية ليلة مؤلمة تخبرني بها أن القادم أجمل "ما تستعجليش"
....
عن تحيزَك الدائم لي وحدي
....
عن قصيدة أخرى .. تصنع منها حجاباً أضعه أسفل وسادتي منذ أربع سنوات ليقيني شر الأحلام المزعجة
..
عن مرة أخيرة اتركني فيها أبث إليك ما بي وما مررت به ، وارحل
مرة أخيرة وما اعتدت عليك بخيلاً