خريف يحط على شرفات الروح
محمد الأقطش
عام مضى
عام يجيء
على شرفة الروح صدأ
يعلو شيئاً .. فشيئا
روح مزينة بالوجع
تناجي صدى تغريد زرزور .. حزين
ستائر الحجرة التي بليت
_ دون أن يدري _
تهتز كأنما تنوح
عيناه الآن
_ مثل كل عام _
تصافحان غيماً يتشكل بالبعيد
تحوم أمامه
في المسافة بين رموشه
و ستائره النائحة
" وجوه بيضاء كالثلوج"*
و ريش بعض أغنيات ينسى لحنها
دائماً
الآن يا عزيزي
يبدو أن خريفاً جديداً
بدأ رحلته إليك
فحاول أن تتذكر
_ بسرعة _
أي الألحان كانت تحبه الفتاة
حاول
قبل أن يضيع عام آخر
و يتركك هنا
فريسة للظنون