الروح السادسة: يارب فـ مرة علمني غضب أيوب
لمياء محمود
على فكرة البنت كبرت .. وبقى الكلام كلامها والعند عندها والقرار قرارها والكرامة كرامتها
الغلط والصح من وجهة نظرها هي بس .. كانت دايماً بتحب تدي وشها للريح وتفتحلها كل البيبان بابتسامة هادية بتحكي عن حزن متداري
دايماً كان شعارها .. أنا الكبيرة يغيب أحمد وييجي أحمد تاني يشبهه فتبعد وتقول أنا الكبيرة بابتسامة واثقة ومشية متفرعنة .. ودايماً سايبة للبشر مبررهم .. أنا محبتهومش كفاية!
تصاحب أنواع الغربة وتقول .. أنا الكبيرة ، تهون على ناس فتبتسم وتعديها .. أنا الكبيرة
تتجرح .. فتخاف تجرح عشان هي الكبيرة
كل العلامات علمتها إنها صح .. وقاعدة النص رجل دي أمر لا مفر منه .. كل قصص الحب أبطالها أحمد
وكل الصحاب صالحين أنهم تشوفهم صدفة نازلين من شقة أحمد
وهي الكبيرة
لما كانت بتاخد نفسها وتمشي .. كانت بتلم روحها بإيديها وتقفل عليها أوي مش عاوزة تراب الجو يلمسها .. عاوزاها تفضل تلمع
تستحمل ملامة الناس على الفرقة وقراراتها السريعة والحادة .. بس لأن هي الكبيرة
وقررت تبقى هي .. محدش يفرض عليها تضحك في وقت مش عاوزة تضحك فيه وقررت ما تبكيش أصلاً .. وتكون كل الحاجات اللي هي عاوزاها فـ الحياة .. حتبقى هي وبس .. هي ومن بعدها الطوفان ، ويمكن تطبطب بس عمرها ما قبلت طبطت حد .. أو يمكن عشان كرامتها ما تنقحش بتقول ما قبلتش وهي ما لقتش عشان هي الكبيرة
عشان هي الكبيرة .. وربنا أكبر .. عمره ما سابها من غير ما حقها ييجي لحد عندها
وترفض تاخده .. عشان هي الكبيرة