مشوار سريع للسما بتاعتي اللي فوق
ناظم نور الدين
يا أمايا
وانتي بتصلي متدعيليش
انا خدت حظي م الحياة
ادعي البلد دي تعيش
ادعي لاخويا الصغير
لما يكبر ما يكونش زيي
ما انا مقدرش اقوله سيبك من الرسم
وانا أقوى منه
عروسة الشعر ندهاني
ورسماني على كفوفها
ونقشاني
ما بين السطر والسطر اللي بعده حروف
وفاتحالي ف دماغي الف طاقة شوف
فانا مقدرش اقوله يبطل السرحان
ولا يبطل يجرح موات الصفحة
بسن خنجر الالوان
يفجرها وتتشكل على اديه زي ما يعوزها
يخلقها
يبروزها
يصغرها يعجزها
يا أما اللوحة لحم ودم
يكون نفسه يطير زيي
فيرسمها
زي ما شافني بكتبها
لو مرة مشاعرة يكبتها
يموت يا اما
وانا مش قادر ابطل شعر
ومش قادر مقولش كلام بيوجعني
لكن يا أما سؤالي كان
مين يا أما هيقرالي
ومين ف الزحمة يسمعني
وازاي اكتب وانا شايف
كل يوم مجنون وميت مختل عقليا
بيحرق نفسه ويفجر ويقتل ناس
خلاص تعبت م الكدبة ومش قادر
بجد حقيقي مش قادر
انا طول عمري متربي وعارف ان ربنا فوق
واجي افوق بعد العمر ده على صدمه
وانه ما كانش فوق
وان الناس بتنزل تحت
متبصي ليش
في اسكندرية
البحر سبع سموات لتحت
وربنا اللي طول عمري عارفه
كنت بطلعله بعنيه لفوق
ياخدني ما بين دراعاته النور ويحضني
ربنا اللي انا اعرفه حنين قوي
طب تعرفي
لما كنت ف مرة بغلط
عمره ما كان بيقسى خالص
اخرتها لما يكون الغلط كبير
قرصة ودن زي اللي كنتي بتديهاني
لما بهرب م المذاكرة
عارفه
عمره ما قالي اقتل ولا اسرق
ولا اي حاجة خالص مش بريئة
عرفني سر الحقيقة وسكنت جوة روحي
علمني ان ماجد صاحبي في الكنيسة
بيقول يا رب
ف سره زي ما بقولها ف الجامع ف سري
والاتنين أتنطقوا مصري
بصي يا أما
طول عمر فيه مسلم ومسيحي
حتى لو كان فيه خلاف
بس موصلتش لكدة
والله لو كفار قريش عايشين
لكانوا اتألموا وطلعوا ف مظاهرة
ده الشيطان بكل شره
لو فكر ف فتنة تجيب اجلنا
هيكون حنين عن كدة
عارفه يأما
زعلان قوي
بس قدري
انك ولدتيني بحس
وزرعتي فيه الشعر
وانتي بتطلقيني للحياة
فغصب عني
هفضل اكتب
لأني محيلتيش غير كدة
هعمل ايه ؟
يا أما مقداميش غير
مشوار سريع للسما بتاعتي
اللي فوق
