آسفاً بحت بحلمي
أحمد عبد العزيز
بعد عمرٍ تسألينى
من أكون ومن تكونى !!
إننى أنتِ وأنت
درة تعلوا جبينى
ومكانك إن جهلتِ
بين أجفان عيونى
لم يعد لى بعد حبى
غير دمعى وشجونى
فارحمى قلباً حزيناً
ضاق ذرعاً بالحنين
فإذا هام تخطى
كل غايات الجنون
وإذا ما ضل يحبو
خلف أسوار الظنون
فإذا العشق تخطى
دمع عينى وأنينى
فاغفرى لى حين أغدو
طائعاً أحنى جبينى
وبكت دقات قلبى
إذ رأيتك تتركينى
وأضعت العمر لهواً
فى متاهات المجونِ
وانقضى شدوى ودمعى
فوق حسرات سنينِ
تاركاً دنيا البرايا
ماضياً جسدى بدونى
ليت شعرى بعد موتى
أى حال يبتلينى !؟
ليت بعد ضياع عمرى
طيف وجهك يعترينى
ليت بعد رحيل أهلى
فى رحابك تأخذينى
ليت بعد رحيل صحبى
بعض وقتك تصحبينى
ليت بعد زوال سترى
فــ الحنايا تسترينى
ليت لما رأيت بيعى
قمت سعياً تشترينى
أو تردد فيك قولى
تذكرى أن تذكرينى
رغم هذا وبعد عشقى
مارأيتك تقبلينى
كل هذا كان حُلمى
ورأيتك تُوقظيني
وأظنك قد علمتِ
من أكون ومن تكونى
آسفاً بحتُ بحُلمى
فاغفرى لى .. واعذرينى