كـــائـــن غــبــى
أمير لبيب
كائن غبى
لو فكَّر الموت ارتياح
من راحة كانت متعبة ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
انسان طبيعى و ازمته
احساسه دايما بالضلال
فى كون ماعدش بيهتدى
فبينحرف للإستقامة
و ينجرف للمعرفة
و مع ميلاد الفجر
يسكر كل يوم
بكاسات من الينسون
على رأى كلمة والدته
فيها الشفا
وبعدها بشويتين
بيبتهل لسواد غطيس
علشان ما يظهر فى السما
علشان ما يعلن عن ولادة ليل جديد
ـــــــــــــــــــــ
حاجته لإحساس التفرد دفعته
لحماقة النوم فى العرا
ليله الكريسماس
للإختبار
لمشاعر اللاجئ فى خيمة للإيواء
فى ليله باردة متعبة
مع ان كمية دفا
مترتبة جوة الدولاب
ـــــــــــــــــــــــ
بيطير بقلبه لفوق كتير
لما يشوف
اجمل بنات الكون -فى نظره-
فوق سطوح غيَّة حمام
واقفة بتتحدى الوجع
و الإنهزام
و قانون غبى
حرَّم - كمان- عشق الحمام
و الحجة ذعر الموت
بفعل أمراض الطيور
ولأنها اجمل بنات الكون
فى نظره المستقل
بيشوف بنات الحى
شيئ مش منطقى
مع ان ضحكة بنت - برضه -
شافها بتلم الغسيل
كانت كفيله تسهره
ايام كـتـار
ـــــــــــــــــــــ
نَزْف الألم
من حلم راح للمستحيل
جعل الوصايا العشرة
لإنتظار الغد هما كلمتين
" لا تَحلْم.."
و لأن أيام وحدته
اكترها شدة وقسوة
كانت وسط ناس
كانت شريعته
للمصالحة مع البشر
" لا تصالح .."
ــــــــــــــــــــــــــ
استنى بكرة و لو ماجاش
هاتكون فى عرف الناس
خلاص
انسان وحيد ....
بالإنتحار
قرر يموت علشان يعيش
جوة حكايات
هاتقولها ست كبيرة
قاعدة مع الولاد
مع فنجانين قهوة
فى قعدة دردشة
هاتقول عليه
كان واد جميل
براوى طبعه عن البشر
لكنه قلبه ماهوش ضعيف
عاش الزمان
بيخسر الفعل المضارع
لإنشغاله بليلة فى الزمن اللى جاى
لكنه ماتوقعش ابداً
تنتفى عنه صفات
الرقة و القلب الشجاع
جوة حكايات الدردشة
مهزومة فى حروف الحكاية
من قساوة كلمتين
" كائن غبى "
