إِجَابَة
شعر السمّاح عبد الله
اللوحة للفنان : حسين بيكار
اللوحة للفنان : حسين بيكار
هل تسترقُ الفرحةَ أم ترشو شفتيكْ ؟
تتسلّلُ في آخر ساعات الليلِ وحيدًا
ترشو حرّاسَ الطُرُقاتِ
وتقرأ وِرْديكْ
تخطو
لكأنْ تعرفُ سِكَّتكَ
ولستَ جمِيلا
لكنك تزهو
والقلبُ فراغٌ إلا من هسهسةٍ راجفةٍ
وكنائسُ سوهاجَ مُغَلَّقَةٌ في الليلِ
ومقفولٌ خَطُّ الرجعة في عينيك
تفترضُ حدوثَ الصبحِ الطازجِ
وتنطّ على سور كنائس سوهاجَ
تصوّب بالطوبِ الأجراسَ
لتصحو القاهرةُ
وتأتي في كفيكْ
تمشي فرحانا بمحاولة حدوث الفرح المتعجلِ
وتؤجّلُ أحزانَ القلبِ كأنْ سوف تعيش طويلا
تقتصد الخطوَ كأنْ ترجو الشارعَ ألا يختصر الطولا
تبتسمُ كأنْ أصبحتَ جميلا
لا ترغبُ في التبغِ
وتفرحُ
لكأنْ حاصرتَ القاهرةَ الكبرى بالدّخانِ
فصارت كل طريقٍ زاهيةً
حانيةً
وبهيجةْ
وتردّ على أسئلةِ خديجةْ .
أغسطس 1985
تتسلّلُ في آخر ساعات الليلِ وحيدًا
ترشو حرّاسَ الطُرُقاتِ
وتقرأ وِرْديكْ
تخطو
لكأنْ تعرفُ سِكَّتكَ
ولستَ جمِيلا
لكنك تزهو
والقلبُ فراغٌ إلا من هسهسةٍ راجفةٍ
وكنائسُ سوهاجَ مُغَلَّقَةٌ في الليلِ
ومقفولٌ خَطُّ الرجعة في عينيك
تفترضُ حدوثَ الصبحِ الطازجِ
وتنطّ على سور كنائس سوهاجَ
تصوّب بالطوبِ الأجراسَ
لتصحو القاهرةُ
وتأتي في كفيكْ
تمشي فرحانا بمحاولة حدوث الفرح المتعجلِ
وتؤجّلُ أحزانَ القلبِ كأنْ سوف تعيش طويلا
تقتصد الخطوَ كأنْ ترجو الشارعَ ألا يختصر الطولا
تبتسمُ كأنْ أصبحتَ جميلا
لا ترغبُ في التبغِ
وتفرحُ
لكأنْ حاصرتَ القاهرةَ الكبرى بالدّخانِ
فصارت كل طريقٍ زاهيةً
حانيةً
وبهيجةْ
وتردّ على أسئلةِ خديجةْ .
أغسطس 1985
من ديوان "خديجة بنت الضحى الوسيع"