يا صانعَ الأشعارِفي الرُكنِ المُغطّى
بالنتوءاتِ الغريبةِ
والطريقِ إلى الكمالِ
أيا كمالُ.
ماذا عَرِفتَ عَنِ الحقيقةِ في دهاليزِ الحياةِ ؟
وما الخيالُ؟
للصُبْحِ بَيتٌ في قلوبِ العارفينَ
تنشّقوا وجعَ الطريقِ إلى الوصولِ
فما الوصولُ
وما الوِصالُ؟
*****
مِنْ (مَرْصَفا) بدأ الكلامُ طريقهُ
نحو التعلّقِ في جبينِ
المُتعَبينَ
الهاربينَ
مِنَ الشقاءِ
إلى الشتاءِ
على جناحِ الطينِ
في الشِعْرِ المُلثّمِ مثلَ قوْلٍ لا يُقالُ.
*****
كانَ الربيعُ بعُمْرهِ
تَعَباً طويلاَ
كاختناقاتِ الهديلْ،
مَيْلَ الصراخِ إلى البراحِ
بألفِ معنىً مُستباحِ
كعنزةٍ زرقاءَ أجهدها المسيرُ
بعكْسِ ما يبغي القطيعُ
فعادَ ينهشها الصقيعُ
بكلِّ حُلمٍ لايُنالُ.
*****
يا ابنَ القصيدةِ في زحامِ المُفرداتِِ تعالَ نحْكي،
هلْ رأيتَ الله في علْيائهِ؟
هلْ يسْمَعونَ الشِعْرَ مِنكَ الآنَ في قُببِ السماءِ؟
وهلْ يروْنَ بَياضَكَ الثلجيَّ؟
هلْ قَلَقُ الطريقِ يُؤرّقُ المَعْنى؟
وهلْ يُجدي السُؤَالُ؟ ..
*****
في كأسِ ليمونٍ تذوبُ الأُمنياتُ،
وفلسَفاتُ العابرينَ إلى التجلّي،
والتحلّي
بالتخلّي
عَنْ فُتاتِ الأغنياتِ،
وبيتُ شِعْرٍ لايُصلّي
في القصيدةِ،
والمُحالُ.
*****
صَوْتٌ رَخيمٌ في سَمَاءٍ كالزقازيقِ
الصَبيَّةِ قدْ خبى.
وجْهٌ يَضُمُّ حدودَ حقلِ الليلِ في الثُلثِ الأخيرِ
فهلْ نراهُ الآنَ يضْحكُ بيْننا؟
حُزنُ الصديقةِ في بلادِ الآخرينَ
هُناكَ يكْبُرُ صامتاً
أعلى الجزائرِ أنْ تظلَّ حزينةً؟!!
فيها الدموعُ ولاتزالُ.
*****
ياسمينُ
ياسمينُ
يا إلهامُ
يا كُلَّ النساءِ بشِعْرهِ،
كفكفنَ دَمْعَ المُقلتَينِ
وقُلنَ شِعْراً في صفاتِ المُصطفى للموتِ مِنّا
فالشِعْرُ مَوْتٌ لايعيشُ بأرضهِ
إلا الرجالُ.
******
مرصفا هي البلد التي عاش بها كمال حشيش
العابرون إلى التجلّي
في رثاء كمال حشيش
محمد الجابري