مش عارف اَشِم عطور روحِك
مِن ريحة الموت
المالية الكون من حوالينا
مش قادر اسمَع تَمتمتِك
من صوت عربيات الإسعاف
مش عارف - اخاف اِنِك جَنبى ؟
و لا اَطّمِن ؟
و اللهِ كمان مِش عارف اخاف ..
اِعتدت على المشهد - حافظُه
و اِعتدت اَحبِك
وِسط جَميع الإضطرابات
و اِعتَدت اَجيبلك وَرد اَحمَر
من غير ما اعرَف
هَل مَسقى بميّا و لا بدَم
و اِعتَدت اَودَع تفاصيلِك
مَع كُل مُقابلة ما بينا و ضَم
و اِعتدت اوسَّع وِشّى بوِسع الأزمة الموجودة
اَكتبلِك شِعر و فـِ ودانى
صوت صَرخةِ بَنوتة اتحَرمِت من شِعر حَبيبها
و مِن روحُه
مِش باقى لقَلبها غير طيفُه
اوصفلِك دَمعات أشواقى
و اِزاى بيكون ممسوك قَلبى فـِ بعادِك ببراثِن خوفُه
و أنا شايف دَمعات مَقهورة
فـِ عيون الأُم اللى بتبكى
على اِبن خلاص مش هَتشوفُه
اِعتدت اَعيش من غير دَمّى
من غير روحى
من غير صوتى
من غير تفكير فـِ معاد موتى
اِعتدت اجيبلِك ضِحكاية من بُق الأحزان بالقوة
و اَزرعلِك فوق جِلدى الميت
وَرد احَمر غَض جميل مُنعِش
بجدور أشواك طَرحِت جوة
بتشكشك روحى و أوردتى - بتسَمِم دَمّى و خلايايا
و دَه كُله ما يفرقش معايا ..
أنا عاوز اَحبِك لو لَحظة - و اَضُمِك قَبل الموت لحظة
مش فارق اِمتى هَموت لَكِن
فارِق اَترُكلِك وصايايا ..
أنا آسِف اِن انا حَبيتك
فـِ وطن بيدقدِق مساميرُه فـِ ايدين الحُب على الصُلبان
أنا آسِف اِن انا حَبيتك
فـِ وطَن ما بيعرفش يفرَّق اَوثان مِن جِنس بَنى الانسان
أنا آسِف اِن انا حَبيتك
فـِ وطن ما بيديش الفُرصة لوداع عادِل
أنا آسِف اِن انا حَبيتك ... فـِ وطَن سافِل
أنا مُضطَر اِننا نِتفارِق
مَع اِنِك عاشقانى و واثقة اِن انا عاشِق
أنا عارِف أفكارى غَريبة
و وداعنا ده خُذلان و مُصيبة
لَكِن م الأفضَل نِتفارِق
و اِحنا الاتنين - اِتنين أحياء
أنا ضَامِك دلوقتى لحُضنى
م المُمكِن الموت يصطادنى
و تِضطرى وداعنا يكون بينِك و ما بين أشلاء
و لعل الدُنيا الدَموية يتغير حالها فـِ يوم فجأة
و يسودها سلام
خَلينا نشوف إيه المِتخّبى ؟ لوطَن نايح
لِوطَن مش جاى - لكن رايح
يمكن تجمَعنا الأيام ..
أرجوكِ حَبيبتى بلاش تِبكى
أنا ماشى
سلام