ليلي
.jpg)
طرقت الباب يا ليلي ... فردي
وقلب محب صادق ... لا تصدي
تؤانسني في الظلام شموع قلبي
وعلي ألحان اسمك نسجت عهدي
يذوب القلب من بعض هواكِ
فكيف إذا له يوما تصدي
يتيه الفكر في غيب جمالك
فكيف الحال إن أنتِ ظهرتي
تراك العين أينما نظرت خيالا
و عن عين الفؤاد أبدا .. ما غبتِ
حيثما كنتِ صارت بلادي
و خلفك راحلا أين رحلتِ
مللت الصحب و الخلان و الأهل
و غير هواك ما رمت لنفسي
رأيت فيكِ كل الذي أبغي
و أعلم ... فيا ما يحزن ويُقْسِي
إلي جميل وصلك و اتصافك
تميل الروح ميلاً .. تروم أنسي
يذوب القول في فمي وجلاً
إن ذكرتك لحظة في همس همسي
من الوشاة إليك بالسوء عني
دعيهم فالوشاة أساس بؤسي
و من عازلي لم أستمع حرفا
فحرف العزل يفني كل أمسي
علي نور الهوي ينام قلبي
و فيه أنا أضحي و أمسي
ويا ليلاي في ليلي أعاني
وليل بدونك لا شك منسيِ
فجودي بالمحبة واسقي قلبي
أو دعيني عاشق يؤنسني حسي
فأنس الصب في ليل الهوي
إن زرته مرة كليلة العُرْسِ
