متى سنسخر معًا من هذا العالم؟
شرين عبد الله
يا بحْري
بكثافة بقعة زيت
أطفو فوق مياهك
يحصل أن أخاف
لكني لم أهرب يوما من خوفي
بل بجنون واحد أقتل ذاك الأسوَد جدا
الذي تهرب إليه عيناك
يا أرضي
هي خيمة وحيدة سأزرعها في صحرائك
ولن أحتمي بها
لتكون أنت وشاحي.
سأُرضِع ترابَك نهدين
يحيلانه طميا لخيرك... ونختمر...
وتقول أني المليحة التي تطرح الزيتون
فلا عسر بعد ذاك اليسر.
يا سمائي
سُحبك تتناسل في الأعلى
وفي الأعلى ينخلق العالم.
أطارد النيازك .. كالذباب
مشهد سريالي يحتاج أن تفككه
في رأسك.
يا براحي
ألقي ضعفي لديك
أشمر عن وشوم الوجع
أصب دموعي
متى سنسخر معًا من هذا العالَم؟
للغضب منقار كبير
متى سيفهم أنني لست قمحا؟
وأنك لست كهفا لتعتيق الخمور
يُنسَى عقودًا دون نظر للنباح وللمطر..
عساي ألعق ذات يوم مِلحَنا
ونصير طُهرًا واحدًا
يسافر في هذا البراح.