كلانا بلا وطنٍ يا هَزار
حسني الإتلاتي
والبلادُ التي لم تعد وطنًا ..
أرهقتنا
رَمَتْنا
على أوّل الحزنِ طفلَ الخطيئةِ
ثمّ أرتنا
نجوم الأسى
ـ قسوةً ـ في النهارْ
.............
والبلاد التي أخرجتنا
إلى التيه منفىً
لِمنفَى
فلا ظما الروح يرويه مال
ولا الحرح
بُشفى
فقل للهزار الذي نحن كنا له
ثم سِبناهُ يبكي
على دوحنا
غربة
وانكسارْ
كلانا بلا وطنٍ
بلا وطنٍ
ياهزارْ
والبلاد التي
قد تخذنا لها مسجدا
في الضلوعِ
وعِزَّ الخشوعِ
خرجنا لصبح يظللها من جحيمٍ
أبت لحننا
و استراحت إلى
شجرٍ من قتامْ
استراحت إلى موتنا
ثم تامت على
كفّّ من كفروا حسنها /
قايضوا قمحها /صبحها بالبوارْ
قي البلادِ الحصارِ /
البلادٍ الجصارْ
كلانا بلا وطن
بلا وطن
يا هزارْ