وش مصر
زين العابدين فؤاد
وِشِّك عليه الطين تلول
وِشِّى ما داقشى النور، سنه
شِلْتْ الهرم على غنوتى،
صوتى انْتَنَى
زادت على صدرى الحُمُول
يا مصر،
يا أم الغُزْ،
يا أم السلطنة
فاتوا الشراكسه الحمر فى ترابك
والإنجليز
والترك، والمماليك
وبإيد حديد بيقفّلوا أبوابك
وبإيد نحاس،
بِيمَسْمَرُوا الشبابيك
وأنا تحت شباكك،
بابيع الحب ع الصينى
والطين على جبينى
ما أنا ابن طين، طينك
ياما نفسى ألقاكى
وتلقينى
أصرخ، تضمينى
أضحك،
تفرّ الدمعة من عينك، على عينى
ياما نفسى أشوف وشّك، وأشوف عينك
لفّيت ما خليتك
لفّيت، ولا لقيتك
فى الأهرامات، فى البرج، ما لقيتك
:فى أبوابك الستة
باب الوزير،
أخضر، وليه قُبّه
باب الفتوح مقفول،
وباعوا القفل فى العَتَبَه
ووصلت باب النصر،
لفّوا الحبل ع الرقبه
لفّيت ما خليتك
وسألت عميان البلد عنك
وعن طريق بيتك
لفّيت، ولا لقيتك
:صرخ الهرم فيَّه، وقال،
وِشِّك حجر
وِشِّك ملك بسبع سيوف
وسبع قصور، وألوف غفر
وِشِّك عنب من غير قطوف
لا بينهضم ولا ينعصر
يا مصر، يا أم القهر،
والطين، والشجر
وقالولى عاليه وسلّمك عالى
وقالولى ساكنه فى السما السابعه
وقالولى وِشِّك سُتَُميت شمعه
يا منوّره القلعه
وازاى أشوف وِشِّك؟
وأول طلوعك سلم القلعه
فى جِبّة الوالى
والوالى بيغشِّك
عينه على فرشك، على قرشك
والملتزم على كتفه سيَّافُه
وأنا نفسى أشوف وِشِّك
الملتزم فوق الحصان
اتقفّلت كل البيبان
- الملتزم حيعدّى يا جدعان
وخيال من الحاره مَرَقْ
فى الكف خنجر موت بَرَقْ
- إرشق يا خنجر فى الحِشَا واعشق
وفي صدر افندينا
انحشر، وارشق
والملتزم تحت الحصان
إتفتّحت كل البيبان
وفى دمه كان وِشِّك بيتبسّم
كرباجه كان فى اللحم بيعلِّم
كرباجه، وحصانه، وسيف سيفه
مَرْمِى على أرضك مع رغيفه
يا أم الرغيف
مقسوم لستّ أولاد