سقوط حر
سقوط حر
...
يوَلدْ الحديث عن الوطن فيّ
شعور أليف بالإغتراب
فأعود ألملم مشتقات نفسي
و أفكر في الإنسحاب
تؤرقني فكرة الوطن المقيد
أو الأسير ... أو أن يكون بيني وبينه حجاب
أرفع عن فكري ... الظلام
و أبحث في مسارات عمر الوطن
في داخلي .... عن بعض الأمل
و بعض الإحترام
فـلـيـحـيـا الـوطـن
------------
------------
ذبذبة غريبة ... تختلجني في برود
تداعب بأصابع ثلجية ... شرايين قلبي ..
تقبضها بشدة .... تشعرني .... بأني أموت ..
ثم لا تلبث أن تبتسم عيناها في خبث ...
وتتركني أعود ...
تدور حولي في مكر غريب ...
أشعر بها في الهواء حولي ... و في إناء الماء
في القريب ... و في البعيد ...
تتحين فرصة أخري ... لتمنحني ...
شعورا .... ضعيفا .... سلبيا ... مثلها ..
أستكين مكاني ... مستسلما لاقترابها ...
تمتد يدها إلي قلبي ...
وما إن تمسكه ...
حتي أقبض علي يديها .... بقوة ...
وبعيني تلك النظرات الخبيثة الماكرة
فتتسع عيناها في ذهول
و أبتسم ..... منتصرا
للمرة الأولي
------------
------------
صوت ما يناديني ... وينساب في الأعماق..
أو ربما هو ... يصدر منها ...
صوت متقلب كالبحر
جماله خلاب ...
و وحشته قاتلة ..
أهادنه يوما .... و أقاومه الآخر ..
أصادقه يوما .... و أعاديه الآخر ...
أسمعه يوما ....
و أسمعه الآخر ....
فلا فرار منه ....
فلا فرار ..... مني ....
------------
------------
الطابق الألف ..... بعد الألف
و مازال ارتفاعي عن سطح الأرض ...
لا يساوي شيئا ...
مازال نبضي كما هو ...
مازال الأكسجين الذي أتنفسه .... هو ... هو
مازال .. ما هو واضح ... واضحا
ومازال الغموض .... غموضا
فقط تغيرت الأرقام المضيئة ...
علي لوحة مصعدي الخاص
لتعلن لي .... أنني قد وصلت
لطابقي الأخير
وحان وقت .... السقوط الحر
------------
------------
يقول البعض قديما .... أن للشعر شيطان
عذرا
فأنا و من أعرف نقول
أن للشعر .... إنسان !!
ربما نختلف في مصدره ... فهو إلهام
يأتي إليك .... منك
يأتي إلي .... مني
أو ربما أتاك أنت .... من شيطان
لكني قبل الكتابة .... استعذب بربي ...
ولذت به .... فتحدث الإنسان !!
------------
------------
أكتفي من الكتابه اليوم
لا لأنني انتهيت منها
و لكني أشعر أن الكتابه
قد انتهت اليوم مني !!